الغرض: تناقش هـذه الدراسة الدراسات السابقة لموضوع تورط الأطفال في الحروب والنزاعات المسلحة وبيان الثغرات التي غفلت عنها هذه الدراسات من حيث موقف الشريعة الإسلامية من حماية الأطفال وتجنيدهم وأسس حمايتهم، إضافة إلى بيان الثغرات في القانون الدولي التي تؤدي إلى عدم توفير الحماية الكاملة لحقوق هذه الفئة، وبيان مظاهر استغلالهم في تنفيذ الأعمال الارهابية والنزاعات المسلحة، منهج الدراسة: وقد اعتمد الباحث في بحثه المنهج الاستقرائي التحليلي وذلك باستقراء وتحليل الدراسات السابقة فيما يخص مسألة تورط الأطفال واقحامهم في هذه النزاعات بهدف الوصول إلى النتائج المبتغاة من الدراسة، النتائج: وقد كانت لهذه الدراسة نتائج لعل من أهمها أن للشريعة الإسلامية موقف يختلف عن القوانين الدولية من مسألة حماية الأطفال في الحروب والنزاعات، فضلاً عن وجود بعض الثغرات التي تؤدي إلى عدم توفر الحماية الكاملة لحقوق الأطفال في الحروب والنزاعات، الأصالة والقيمة: تكمن أهمية هذه الدراسة في بيان ضرورة دراسة مسألة تورط صغار السن في الحروب والنزاعات المسلحة حيث إن أحوالهم لا تتجاوز حالتين، فإما أن يكونوا معدومي الأهلية أو ناقصيها وفي كلا الحالتين يكون لهم عذرهم وهو عدم اكتمال أهليتهم أو ادراكهم، التوصيات: ولعل من أهم التوصيات التي توصل إليها الباحث هي ضرورة بحث مسألة تورط هذه الفئة في الحروب والنزاعات التي لا شأن ولا مقدرة لهم على المشاركة فيها.