تبرز إشكالية هذا البحث في إبراز العلاقة المقاصدية بين الشرع والطب، وأهميتهما. كما تهدف هذه الورقة: إلى إيجاد علاقة التشريع الإسلامي بعلم الطب. ومدى أهميتهما في حياة الإنسان. والمنهج المتبع في هذه الدراسة: وصف وتحليل العلاقة بين الشرع والطب مع الامثلة الدالة على تلك العلاقة. وفي النهاية: توصل الباحث إلى أن المقاصد الشرعية الطبية منشأها الضروريات الخمس المتمثل في حفظ النفس، إذْ أن المقاصد الضرورية جميعها تابعة لمصلحتي الدّين والنفس، وما بقية المقاصد إلا تكملة لهما، ولا يعني انفرادها استقلال كل واحد عن الآخر وإنما هي منظومة تشريعية متكاملة لا ينفصل أحدهما عن الآخر. وأن الطب كالشرع وضع لجلب مصالح السلامة والعافية ولدرء مفاسد المعاطب والأسقام، فإن كل من الشرع والطب موضوع لجلب مصالح ودرء مفاسد؛ توفيرا لمقاصد التشريع في حفظ النوع الإنساني، المعروف في ضرورياته باسم (حفظ النفس). وأن الدين الإسلامي يحث ويشجع على تعلم العلوم التي تقوم بخدمة ومصالح البشرية.