ظهرت أول ترجمة سواحلية مطبوعة للقرآن الكريم في شرق إفريقيا سنة 1923م على يد قُسّ إنجليزي يدعى غودفري ديل (Godfrey Dale) كان تابعاً لإرسالية الجامعات إلى وسط إفريقيا (Universities’ Mission to Central Africa)، ثم تبعتها ترجمة قاديانية على يد مبارك أحمدي عام 1953م. وفي عام 1969م ظهرت ترجمة أول ترجمة سُنِّيَّة كاملة على يد قاضي زنجبار ثم مفتي جمهورية كينيا (Chief Kadhi) لاحقاً (1968-1981م) الشيخ عبد الله صالح الفارسي التي جاءت كردٍّ عَقَدي على الترجمة القاديانية. ثم تتابعت الترجمات السواحلية للقرآن الكريم بعد ذلك حيث ظهرت ترجمات سُنِّيَّة، وشيعية، وإباضية أخرى. ومع وجود عدة دراسات حول هذه التراجم المذكورة غير أنه لا أحد صنَّفها حسب الانتماء العَقَدي. وهذا البحث سيتاول الاتجاهات العَقَدِيَّة للترجمات السَّواحلية المعاصرة للقرآن الكريم في خمس مدارج تشمل الاتجاه السُّنِّيَّ، والشيعي، والإباضي، والقادياني، ثم المسيحي التبشيري. ونتائج هذا البحث تكشف عدة مُقاربات عَقَدِية تمَّ استخدامها في الترجمات السواحلية للقرآن الكريم من أجل إيصال عقائد مختلفة.