Shaykh Abu al-Qasim bin Khajju wa Difa'uhu ‘an al-Fuqara' al-Sufiyyah min Khilal Risalatihi Diya' al-Nahar al-Mujli
Izham Hakimi Redzan1, Maryam Benhaddou2.
ومما لا شك فيه حينما توسّعتْ بلاد المسلمين ظهرت البدعُ والحوادث، وبدأت الفتنةُ تتسلّل إلى حياة المسلمين حتى أصابت عقائدَهم وعباداتِهم وسلوكَهم، وعمَّ الجهلُ بعضَ المتفقِّهة والفقراء، فعظُم الخلاف بين الطائفتين، فرمى بعضُهم البعضَ بتهمة الزيغ والضلال ومخالفة السنة، وكان الصوفية هم الأكثر رميا بهذه التهم والتحذير من سلوك طريقهم. فهل كانوا حقا مبتدعين ومخالفين للسنة؟ وما سبب اتهامهم بهذا؟ هل لأن أغلب من أفتوا ببدعية ممارسات الصوفية كانوا من الفقهاء الرسميين الذين ينقاد العامةُ لفتاويهم، ولغياب الفقهاء من الصوفية لإثبات شرعية ممارساتهم؟ فقام بعض العلماء الصوفية بالتصدِّي لهذا، وممّن حذا حذو هؤلاء الأعلام نُصرة لمذهب الصوفية العلامةُ الفقيه النوازليّ أبو القاسم بن علي بن خجُّو الحسَّاني المتوفى سنة 956هـ، في رسالته: "ضِيـَاء النَّـهَارِ الـمُجْلِـي لغَمَـامِ الأَبـْـصَارِ فِــي نُصرةِ أَهلِ السُنَّةِ الفُقَـرَاءِ الْأَخْيَارِ الـمُفَسِّر لِـما خفِي من أحوالهم على الأبرار". وقد واعتمدنا في هذه المقالة على المنهج الوصفي من خلال رسالة "ضياء النهار" لاستخراج وبيان معالم دفاع الشيخ ابن خجو عن الفقراء الصوفية، مستنبطين أهم ملامح المنهجية التي وظَّفها في الاستدلال، ومعرِّفَين بالكتاب مع التعريف بشخصية المؤلِّف.
Affiliation:
- Al-Qarawiyyin University, Morocco
- University Mohammed V-Souissi, Morocco
Toggle translation
Download this article (This article has been downloaded 19 time(s))