يرى المتخصصون في التربية وعلم النفس أن التلكؤ المعرفي في اللغة يتوزع بين النمطية المنهجية السائدة التي تصل إلى الجمود وايصال المادة إلى ذهن المتعلم يأخذ أشكالاً متباعدة وتعثر التعلم المعرفي. وعليه فالمتأمل في واقع تعليم المفاهيم النحوية يجد أنه واقع غير مرضٍ وهناك شكوى منه باستمرار، فلا تزال فلسفة المدرسة وأهداف التعليم تعتمد على نقل المعلومات بدل التركيز على توليدها مما أدى إلى انخفاض مستوى تحصيلهم فيها. والملاحظ أن تدريس مفاهيم القواعد النحوية ما زال بعيداً عن تحقيق الأهداف الخاصة باكتساب المفاهيم النحوية التي تحتاج إلى جانب وظيفي، وانتهاج أساليب واستراتيجيات تدريسية حديثة لتفعيل تعليم المفاهيم، وبذلك يكون نجاح التعليم يرتبط بنجاح الطريقة، إذ أن الطريقة السديدة تستطيع أن تعالج كثيراً من أوجه القصور في المناهج وضعف الطلبة وصعوبة الكتاب المدرسي. لذا تتضح الحاجة إلى استعمال طرائق واستراتيجيات وأساليب تدريسية حديثة فعالة في مجال تدريس القواعد النحوية لاثارة الدافعية لدى الطلبة وتنمية قدراتهم على التفكير. ويرى الباحث أن النظرية البنائية تعتمد على بنى معرفية يتم تطويرها ضمن مراحل بنائية وقد قسمها (بياجيه) إلى أربع مراحل هي المرحلة الحسية الحركية ومرحلة ما قبل العمليات ومرحلة العمليات المادية ومرحلة العمليات المجردة. يهدف البحث إلى معرفة أهمية اكتساب المفاهيم النحوية والسمات المميزة للمفهوم ومكونات المفهوم واكتسابها ومراحلها وخطواتها ومراحل تكوينها والعوامل المؤثرة في تعلمها، وفق النظرية البنائية ومبادئها ونماذج التدريس فيها. آمل أن يكون هذا مبيناً للقائمين على تدريس مادة القواعد النحوية. ومن الله التوفيق